فالرحمة من صفات البشر، كما جاء في الحديث الشريف: «الراحمون يرحمهم الرحمن» .
وفي «ارحموا مَنْ في الأرض يرحمكم مَنْ في السماء» .
فالرحمة تخلُّق بأخلاق الحق سبحانه، «والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يقول:» تخلَّقوا بأخلاق الله «» .
إذن: للخَلْق صفة الرحمة، لكن الله هو أرحم الراحمين جميعاً؛ لأن رحمته تعالى وسعَتْ كل شيء. كما قلنا في صفة الخَلْق: فيمكنك مثلاً أن تصنع من الرمل كوباً، وتُخرِِجه إلى الوجود، وتنتفع به، لكن أخَلْقك للكوب كخَلْق الله؟
ثم يقول الحق سبحانه: {فاستجبنا لَهُ فَكَشَفْنَا ... } .