تفسير الشعراوي (صفحة 10361)

29

قوله تعالى: {وَقُلِ الحق مِن رَّبِّكُمْ. .} [الكهف: 29] أي: قُلِ الحق جاء من ربكم، واختار كلمة الرب ولم يَقُلْ من الله، لأن الكل معتقد أن الرب هو الذي خلق، كما في قوله تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ الله فأنى يُؤْفَكُونَ} [الزخرف: 87]

وقوله: {وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ السماوات والأرض لَيَقُولُنَّ الله} [لقمان: 25]

فمعنى: {مِن رَّبِّكُمْ. .} [الكهف: 29] أي: بإقراركم أنتم، فالذي خلقكم وربّاكم وتعهدكم هو الذي نزَّل لكم هذا الحق و {رَّبِّكُمْ. .} [الكهف: 29] أي: ليس ربي وحدي، بل ربكم وربّ الناس جميعاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015