{الَّذين يظنون} يستيقنون. وَالظَّن يكون بِمَعْنى الشَّك، وَيكون بِمَعْنى الْيَقِين، قَالَ الله تَعَالَى: {إِنِّي ظَنَنْت أَنِّي ملاق حسابيه} أَي: استيقنت، وَقَالَ الشَّاعِر:
(فَقلت لَهُم ظنُّوا بألفي مقنع ... سراتهم فِي الْفَارِسِي المسرد)
وَقَوله تَعَالَى: {أَنهم ملاقوا رَبهم} أَي صائرون إِلَى رَبهم. وكل مَا ورد فِي الْقُرْآن من اللِّقَاء فَهُوَ بِمَعْنى الصيرورة إِلَيْهِ، كَذَا قَالَ الْمُفَسِّرُونَ.
وَقيل: هُوَ اللِّقَاء الْمَوْعُود، وَهُوَ رُؤْيَة الله تَعَالَى.
وَقَوله تَعَالَى: {وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُون} أَي: صائرون.