تفسير السمعاني (صفحة 8516)

7

وَقَوله: {وَيمْنَعُونَ الماعون} قَالَ عَليّ: هُوَ الزَّكَاة، حَكَاهُ مُجَاهِد عَنهُ، وَهَذَا القَوْل محكي أَيْضا عَن الْحسن وَإِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ.

وَقَالَ ابْن عَبَّاس: هُوَ الْعَارِية، وَسميت ماعونا: لِأَن النَّاس يعين بَعضهم بَعْضًا.

وَقد ورد فِي الْخَبَر: أَنه مثل المَاء وَالْملح والفأس وَالْقدر والمقدحة وَمَا أشبه ذَلِك.

وَفِي بعض الْأَخْبَار عَن عَائِشَة - رَضِي الله عَنْهَا - أَنَّهَا سَأَلت النَّبِي مَا الَّذِي لَا يحل مَنعه؟ قَالَ: " المَاء وَالْملح وَالنَّار ".

وَفِي بعض الرِّوَايَات زِيَادَة: " وَالْحجر والدلو ".

وَحكى أَبُو الْحُسَيْن بن فَارس عَن أَبِيه فَارس، أَن الماعون هُوَ المَاء، حَكَاهُ عَن أهل اللُّغَة، وَقد ذكره النّحاس أَيْضا فِي كِتَابه.

وأنشدوا:

(يمج صبيرة الماعون مجا ... )

وأنشدوا فِي الماعون بِمَعْنى الزَّكَاة:

(قوم على الْإِسْلَام لما يمنعوا ... ماعونهم ويضيعوا التهليلا)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015