تفسير السمعاني (صفحة 8092)

{وَمَا أَدْرَاك مَا سِجِّين (8) كتاب مرقوم (9) ويل يَوْمئِذٍ للمكذبين (10) الَّذين يكذبُون بِيَوْم الدّين (11) وَمَا يكذب بِهِ إِلَّا كل مُعْتَد أثيم (12) إِذا تتلى عَلَيْهِ} .

وَقَوله: {لفي سِجِّين} هُوَ فعيل من السجْن، قَالَ عَطاء الْخُرَاسَانِي: هُوَ الأَرْض السفلي فِيهَا إِبْلِيس وَذريته.

وَعَن مُجَاهِد: صَخْرَة تَحت الأَرْض السَّابِعَة تقلب، وَيجْعَل تحتهَا كتاب الْفجار.

وَعَن الحبر أَنه قَالَ فِي قَوْله: {إِن كتاب الْفجار لفي سِجِّين} : هُوَ روح الْكَافِر تقبض ويصعد بِهِ إِلَى السَّمَاء، فتأبى السَّمَاء أَن تقبله، ثمَّ يهْبط بِهِ إِلَى الأَرْض، فتأبى الأَرْض أَن تقبله، فيهبط بِهِ تَحت الْأَرْضين، فَيجْعَل تَحت خد إِبْلِيس.

وَفِي بعض الْأَخْبَار عَن النَّبِي: " أَن الفلق جب فِي جَهَنَّم مغطى، والسجين جب فِي جَهَنَّم مَفْتُوح ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015