تفسير السمعاني (صفحة 7920)

37

قَوْله تَعَالَى: {رب السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا الرَّحْمَن} كِلَاهُمَا بِالرَّفْع، وَقُرِئَ: " رب السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا الرَّحْمَن " الأول بِالْجَرِّ، وَالْآخر بِالرَّفْع.

وَقُرِئَ كِلَاهُمَا بِالْكَسْرِ: " رب السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا الرَّحْمَن " فَوجه الْقِرَاءَة الأولى أَن قَوْله: {رب السَّمَاوَات وَالْأَرْض} رفع بِالِابْتِدَاءِ والرحمن خَبره، وَوجه الْقِرَاءَة الثَّانِيَة أَن قَوْله: {رب السَّمَاوَات وَالْأَرْض} مخفوض اتبَاعا لقَوْله: {من رَبك} وَقَوله: {الرَّحْمَن} ابْتِدَاء، وَوجه الْقِرَاءَة الثَّالِثَة، أَن كليهمَا مخفوض اتبَاعا لقَوْله: {من رَبك} .

وَقَوله تَعَالَى: {لَا يملكُونَ مِنْهُ خطابا} أَي: لَا يَتَكَلَّمُونَ مَعَ الله، وَيمْنَعُونَ من الْكَلَام مَعَه، وَقيل: لَا يملكُونَ مِنْهُ خطابا أَي: لَا يشفعون لأحد إِلَّا بِإِذْنِهِ، على مَا قَالَ من بعد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015