تفسير السمعاني (صفحة 7796)

7

قَوْله تَعَالَى: {يُوفونَ بِالنذرِ} أَي: يُوفونَ بأقوالهم.

وَقيل: هُوَ نفس النّذر.

وَالْأولَى أولى؛ لِأَن النّذر مَكْرُوه على مَا ورد فِي بعض الْأَخْبَار: " أَن النّذر يسْتَخْرج بِهِ من الْبَخِيل ".

وَالْمعْنَى: أَن الْجواد لَا يحْتَاج إِلَى النّذر، وعَلى الْجُمْلَة الْوَفَاء بِالنذرِ مَحْمُود.

وَقَوله: {وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَره مُسْتَطِيرا} أَي: فاشيا.

وَقيل: ممتدا.

وَقيل: منتشرا.

قَالَ الشَّاعِر:

(وَهَان على سراة بَين لؤَي ... حريق بالبويرة مستطير)

أَي: منتشر، وانتشار شَرّ يَوْم الْقِيَامَة فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض، أما فِي السَّمَوَات فبتكوير شمسها، وخسوف قمرها، وانتشار كواكبها، وطي السَّمَوَات كطي السّجل،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015