تفسير السمعاني (صفحة 7787)

الإنسان

1

قَوْله تَعَالَى: {هَل أَتَى على الْإِنْسَان حِين من الدَّهْر} مَعْنَاهُ: قد أَتَى على الْإِنْسَان حِين من الدَّهْر، قَالَه الْفراء.

وَقيل أَتَى على الْإِنْسَان حِين من الدَّهْر، وَالْإِنْسَان هُوَ آدم على قَول أَكثر الْمُفَسّرين.

وَعَن ابْن جريج: أَنه كل إِنْسَان من الْآدَمِيّين.

وَقَوله تَعَالَى: {حِين من الدَّهْر} هم أَرْبَعُونَ سنة.

قَالَ مُحَمَّد بن إِسْحَاق: صور الله آدم - عَلَيْهِ السَّلَام - ثمَّ تَركه أَرْبَعِينَ سنة ينظر إِلَيْهِ، ثمَّ نفخ فِيهِ الرّوح.

وَفِي رِوَايَة: خلقه من طين ثمَّ بعد أَرْبَعِينَ سنة صَار صلصالا من غير أَن تمسه النَّار.

وَفِي رِوَايَة: كَانَ أَرْبَعِينَ سنة طينا، وَأَرْبَعين سنة حمأ مسنونا، وَأَرْبَعين سنة صلصالا.

وَقَوله: {لم يكن شَيْئا مَذْكُورا} أَي: كَانَ شَيْئا إِلَّا أَنه لم يكن شَيْئا يذكر.

وروى أَنه قَرَأت هَذِه الْآيَة عِنْد عمر - رَضِي الله عَنهُ - فَقَالَ: يَا ليتها تمت، أَي: تِلْكَ الْحَالة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015