{فاقرءوا مَا تيَسّر مِنْهُ وَأقِيمُوا الصَّلَاة وَآتوا الزَّكَاة وأقرضوا الله قرضا حسنا وَمَا تقدمُوا لأنفسكم من خير تَجِدُوهُ عِنْد الله هُوَ خيرا وَأعظم أجرا وَاسْتَغْفرُوا الله إِن الله غَفُور رَحِيم (20) } .
وَقَوله: {فاقرءوا مَا تيَسّر مِنْهُ} مَعْنَاهُ على مَا بَينا.
وَقَوله: {وَأقِيمُوا الصَّلَاة وَآتوا الزَّكَاة} أَي: الصَّلَوَات الْخمس الْمَفْرُوضَة، وَالزَّكَاة الْمَفْرُوضَة.
وَقيل بِأَن الزَّكَاة هَاهُنَا: زَكَاة الرُّءُوس، وَهِي زَكَاة الْفطر.
وَقيل: {وأقرضوا الله قرضا حسنا} قد ذكرنَا من قبل.
وَقيل: هُوَ جَمِيع النَّوَافِل ووجوه الصَّلَاة.
وَقيل: هُوَ قَوْله: سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر.
وَيُقَال: إِنَّه النَّفَقَة على الْأَهْل.
وَقَوله: {وَمَا تقدمُوا لأنفسكم من خير تَجِدُوهُ عِنْد الله} أَي: ثَوَابه عِنْد الله يَوْم الْقِيَامَة.
وَقَوله: {هُوَ خيرا وَأعظم} نَصبه على أَنه مفعول ثَان من تَجِدُوهُ.
وَقيل: هُوَ فصل كَلَام، ذكره الْأَزْهَرِي.
وَقَوله: {وَأعظم أجرا} مَعْطُوف على الأول.
وَقَوله: {وَاسْتَغْفرُوا الله إِن الله غَفُور رَحِيم} ظَاهر الْمَعْنى وَالله أعلم.