تفسير السمعاني (صفحة 7635)

22

قَوْله تَعَالَى: {قل إِنِّي لن يجيرني من الله أحد} روى أَن النَّضر بن الْحَارِث قَالَ لَهُ: ارْجع إِلَى دين آبَائِك وَلَا تخف من أحد، فَإنَّا نجيرك ونمنعك، فَأنْزل الله تَعَالَى: {قل إِنِّي لن يجيرني من الله أحد} أَي: لن ينصرني ويمنعني من عَذَاب الله أحد.

وَيُقَال: إِنَّه خطاب الْجِنّ نسقا على مَا تقدم.

وروى أَبُو الجوزاء عَن ابْن عَبَّاس: أَن ابْن مَسْعُود خرج مَعَ النَّبِي لَيْلَة الْجِنّ، فازدحم الْجِنّ على النَّبِي وتعاووا عَلَيْهِ، فَقَالَ وَاحِد مِنْهُم يُقَال لَهُ وردان: يَا مُحَمَّد، لَا تخف فَأَنا أجيرك مِنْهُم، فَأنْزل الله تَعَالَى: {قل إِنِّي لن يجيرني من الله أحد} .

وَقَوله: {وَلنْ أجد من دونه ملتحدا} أَي: ملْجأ.

وَقيل: مهربا.

وَيُقَال: متعرجا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015