تفسير السمعاني (صفحة 7628)

{صعدا (17) وَأَن الْمَسَاجِد لله فَلَا تدعوا مَعَ الله أحدا (18) } .

وَاسْتدلَّ بِهَذَا من قَالَ: إِن معنى الطَّرِيقَة هُوَ الْكفْر والضلالة؛ لِأَنَّهُ قَالَ: {ولنفتنهم فِيهِ} وَهَذَا لَا يلْزم من قَالَ بالْقَوْل الأول؛ لِأَن كَثْرَة النعم فتْنَة للْمُؤْمِنين والكفرة جَمِيعًا.

وَقَوله: {وَمن يعرض عَن ذكر ربه} أَي: عَن الْإِيمَان بربه {يسلكه عذَابا صعدا} أَي: شاقا.

وَالْعَذَاب الشاق هُوَ النَّار، وَمَعْنَاهُ: يدْخلهُ النَّار.

وَمِنْه قَول عمر رَضِي الله عَنهُ: مَا تَصعَّدَنِي شَيْء مَا تَصَعَّدَتْنِي خطْبَة النِّكَاح.

أَي شقَّتْ.

وَعَن ابْن عَبَّاس: أَن قَوْله: {صعدا} هُوَ جبل فِي جَهَنَّم.

وَقيل: هُوَ صَخْرَة من نَار يُكَلف الصعُود عَلَيْهَا، فَإِذا صعد عَلَيْهَا وَقع فِي الدَّرك الْأَسْفَل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015