تفسير السمعاني (صفحة 7347)

10

قَوْله تَعَالَى: {ضرب الله مثلا للَّذين كفرُوا امْرَأَة نوح وَامْرَأَة لوط} فِي بعض التفاسير: أَن اسْم (إحديهما) كَانَت والهة، وَالْأُخْرَى كَانَت والغة.

وَقَوله: {كَانَتَا تَحت عَبْدَيْنِ من عبادنَا صالحين} أَي: نوح وَلُوط عَلَيْهِمَا السَّلَام.

وَقَوله تَعَالَى: {فَخَانَتَاهُمَا} اخْتلف القَوْل فِي هَذَا؛ فأحد الْأَقْوَال: أَنه الْخِيَانَة بالْكفْر.

وَالْقَوْل الثَّانِي: أَنه الْخِيَانَة بالنفاق، كَانَتَا تظهران الْإِيمَان وتسران الْكفْر.

وَالْقَوْل الثَّالِث: بالنميمة.

وَالْقَوْل الرَّابِع: بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْجُنُون لنوح، وَالدّلَالَة على الأضياف للوط، فَكَانَت امْرَأَة نوح تَقول لمن يقْصد نوحًا عَلَيْهِ السَّلَام، ليسمع كَلَامه: إِنَّه مَجْنُون، وَامْرَأَة لوط كَانَت تدل قَومهَا على أضياف لوط لقصد الْفَاحِشَة. وَفِي الْقِصَّة: أَنَّهَا كَانَت بِالنَّهَارِ ترسل، وبالليل تدخن وتوقد نَارا ليعلموا. قَالَ ابْن عَبَّاس: مَا بَغت امْرَأَة نَبِي قطّ أَي: مَا زنت.

وَقَوله: {فَلم يغنيا عَنْهُمَا من الله شَيْئا} أَي: لم (يدْفَعَا) نوح وَلُوط عَنْهُمَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015