تفسير السمعاني (صفحة 7298)

{وَا لله عِنْده أجر عَظِيم (15) فَاتَّقُوا الله مَا اسْتَطَعْتُم واسمعوا وَأَطيعُوا وأنفقوا خيرا} وَالْجهل. وَعَن عِيسَى ابْن مَرْيَم عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: من اتخذ أَهلا ومالا وَولدا كَانَ للدنيا عبدا.

وروى عبد الله بن بُرَيْدَة [عَن أَبِيه] " أَن النَّبِي كَانَ يخْطب فَدخل الْحسن وَالْحُسَيْن رَضِي الله عَنْهُمَا وَعَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ يَعْثرَانِ فِي ذَلِك، فَنزل النَّبِي عَن الْمِنْبَر وحملهما وَوَضعهمَا بَين يَدَيْهِ، ثمَّ قَرَأَ قَوْله تَعَالَى: {إِنَّمَا أَمْوَالكُم وَأَوْلَادكُمْ فتْنَة} ثمَّ قَالَ: رَأَيْت هذَيْن الصَّبِيَّيْنِ يَعْثرَانِ فِي قميصهما، فَمَا ملكت نَفسِي حَتَّى نزلت وحملتهما ".

وأنشدوا فِي لفظ الْفِتْنَة لبَعْضهِم:

(قد فتن النَّاس فِي دينهم ... وخلى ابْن عُثْمَان شرا طَويلا)

يَعْنِي: قد ابْتُلِيَ النَّاس.

وَقَوله: {وَالله عِنْده أجر عَظِيم} أَي: كثير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015