قَوْله تَعَالَى: {ذَلِك بِأَنَّهُ كَانَت تأتيهم رسلهم بِالْبَيِّنَاتِ} أَي: بالدلالات الواضحات.
وَقَوله: {فَقَالُوا أبشر يهدوننا} مثل قَوْله تَعَالَى: {وَمَا منع النَّاس أَن يُؤمنُوا إِذْ جَاءَهُم الْهدى إِلَّا أَن قَالُوا أبْعث الله بشرا رَسُولا} .
وَقَوله: {فَكَفرُوا وتولوا} أَي: جَحَدُوا وأعرضوا.
وَقَوله: {وَاسْتغْنى الله} يَعْنِي: أَن الله غَنِي عَن طاعتهم وعبادتهم وتوحيدهم.
وَقَوله: {وَالله غَنِي حميد} أَي: مستغني عَن أَفعَال الْعباد، مستحمد إِلَى خلقه بالإنعام عَلَيْهِم. وَيُقَال: حميد أَي: مُسْتَحقّ للحمد. وَيُقَال حميد أَي: يحب أَن يحمد. وَقد ثَبت أَن النَّبِي قَالَ: " مَا من أحد [أغير] من الله وَمَا أحب أحد إِلَيْهِ