قَوْله تَعَالَى: {يسبح لله} قد بَينا معنى التَّسْبِيح، وَهُوَ تَنْزِيه الرب عَن كل مَا لَا يَلِيق بِهِ. وَيُقَال: التَّسْبِيح لله هُوَ ذكر الله. وَذكر الْقفال الشَّاشِي: أَن معنى تَسْبِيح الجمادات هُوَ مَا جعل فِيهَا من دَلَائِل حدثها، وَأَن لَهَا صانعا وخالقا. وَهَذَا لَيْسَ بِصَحِيح، وَقد ذكرنَا من قبل مَا قَالَه أهل السّنة فِيهَا.
وَقَوله: {مَا فِي السَّمَوَات وَمَا فِي الأَرْض الْملك القدوس} أَي: الطَّاهِر من كل عيب وَآفَة.
وَقَوله: {الْعَزِيز الْحَكِيم} أَي: الْغَالِب فِي أمره، الْعدْل فِي فعله.