قَوْله تَعَالَى: {ألم تَرَ إِلَى الَّذين توَلّوا قوما غضب الله عَلَيْهِم} نزلت فِي الْمُنَافِقين كَانُوا [يتولون] الْيَهُود، وَقَالُوا لَهُم: نَحن مَعكُمْ فِي السِّرّ.
وَقَوله: {مَا هم مِنْكُم وَلَا مِنْهُم} أَي: الْمُنَافِقين.
وَقَوله: {ويحلفون على الْكَذِب وهم يعلمُونَ} رُوِيَ " أَن النَّبِي دَعَا عبد الله ابْن نَبْتَل وَكَانَ أحد الْمُنَافِقين فَقَالَ لَهُ: مَالك تَشْتمنِي وتؤذيني وقومك وَأَصْحَابك، فَذهب وَجَاء بِأَصْحَابِهِ يحلفوا أَنهم لم يَقُولُوا لَهُ إِلَّا خيرا "، فَهُوَ معنى قَوْله: {ويحلفون على الْكَذِب وهم يعلمُونَ} .