تفسير السمعاني (صفحة 7087)

12

قَوْله تَعَالَى: {يَوْم ترى الْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات يسْعَى نورهم بَين أَيْديهم} قَالَ الْحسن الْبَصْرِيّ: على الصِّرَاط. وَعَن ابْن مَسْعُود قَالَ: نور كل إِنْسَان على قدر عمله، فَمنهمْ من نوره كالجبل الْعَظِيم، وَمِنْهُم من نوره كنخلة، وَمِنْهُم من نوره على إبهامه ينطفي مرّة ويتقد أُخْرَى. وَفِي بعض الْأَخْبَار: أَن نورهم مَا بَين صنعاء إِلَى عدن. يَعْنِي: فِي الْقدر. وَعَن ابْن عَبَّاس فِي رِوَايَة الضَّحَّاك قَالَ: الصِّرَاط فِي دقة الشعرة، وحدة (الشَّفْرَة) ، والمؤمنون يَمرونَ عَلَيْهِ نورهم من بَين أَيْديهم، بَعضهم كالبرق، وَبَعْضهمْ كَالرِّيحِ، وَبَعْضهمْ كالطير، وَبَعْضهمْ (كحضرة) الْفرس.

وَقَوله تَعَالَى: {وبأيمانهم} أَي: النُّور بأيمانهم.

وَقَوله: {بشراكم الْيَوْم} أَي: بشارتكم الْيَوْم {جنَّات تجْرِي من تحتهَا الْأَنْهَار} .

وَقَوله: {خَالِدين فِيهَا ذَلِك هُوَ الْفَوْز الْعَظِيم} أَي: النجَاة [الْعَظِيمَة] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015