تفسير السمعاني (صفحة 6928)

{ونحاس فَلَا تنتصران (35) فَبِأَي آلَاء رَبكُمَا تُكَذِّبَانِ (36) فَإِذا انشقت السَّمَاء فَكَانَت وردة كالدهان (37) فَبِأَي آلَاء رَبكُمَا تُكَذِّبَانِ (38) فَيَوْمئِذٍ لَا يسْأَل عَن ذَنبه}

وَقَالَ مُجَاهِد: قِطْعَة من النَّار فِيهَا خضرَة. وَالْمرَاد بِالْإِرْسَال هُوَ إرْسَال الْعَذَاب.

وَقَوله: {عَلَيْكُمَا} منصرف إِلَى الْجِنّ وَالْإِنْس.

وَقَوله: {ونحاس} يقْرَأ بِكَسْر السِّين وَضمّهَا، والنحاس من الدُّخان، وَفِي قَول الْأَكْثَرين، قَالَ الشَّاعِر:

(يضيء كضوء سراج السليطة ... لم يَجْعَل الله فِيهِ نُحَاسا)

وَقَالَ مُجَاهِد: النّحاس: الصفر الْمُذَاب على رُءُوس الْكفَّار.

وَقَوله: {فَلَا تنتصران} أَي: لَا تمتنعان، يُقَال: لَا يكون لَكمَا قُوَّة دفع الْعَذَاب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015