تفسير السمعاني (صفحة 6718)

32

وَقَوله تَعَالَى: {أم تَأْمُرهُمْ أحلامهم بِهَذَا} أَي: عُقُولهمْ، وَكَانُوا يدعونَ أَنهم ذَوُو عقول وأحلام. وَالْعقل: هُوَ الدَّاعِي إِلَى الْحلم فَسَماهُ باسمه. وَيُقَال: إِن الْمَعْنى من هَذَا هُوَ تسفيههم وتجهيلهم أَي: لَيْسَ لَهُم حلم وَلَا عقل حَيْثُ قَالُوا مثل هَذَا القَوْل، وَحَيْثُ نسبوا إِلَى الشّعْر وَالْجُنُون من دعاهم إِلَى التَّوْحِيد وأتاهم بالبراهين.

وَقَوله: {أم هم قوم طاغون} أَي: بل هم قوم طاغون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015