تفسير السمعاني (صفحة 6695)

16

وَقَوله: {اصلوها} أَي: ادخلوها. وَيُقَال: قاسوا حرهَا.

وَقَوله: {فَاصْبِرُوا أَو لَا تصبروا} هُوَ مثل قَوْله تَعَالَى: {سَوَاء علينا أجزعنا أم صَبرنَا} وَالْمعْنَى: أَنكُمْ سَوَاء صَبَرْتُمْ أَو جزعتم، فالعذاب وَاقع بكم وَلَا يُخَفف عَنْكُم. وَفِي بعض الْآثَار: أَن أهل النَّار يجزعون مُدَّة مديدة، وينادون على أنفسهم بِالْوَيْلِ وَالثُّبُور ثمَّ يَقُولُونَ: تَعَالَوْا نصبر، فيصبرون أَيْضا مُدَّة مديدة فَلَا يَنْفَعهُمْ وَاحِد من الْأَمريْنِ، وَهُوَ معنى قَوْله تَعَالَى: {سَوَاء عَلَيْكُم} أَي: مستو [كلتا] الْحَالَتَيْنِ، وَالْعَذَاب مُسْتَمر بكم فيهمَا.

وَقَوله: {إِنَّمَا تُجْزونَ مَا كُنْتُم تَعْمَلُونَ} يَعْنِي: أَن هَذَا عَمَلكُمْ بِأَنْفُسِكُمْ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015