{وَالسَّمَاء بنيناها بأيد وَإِنَّا لموسعون (47) وَالْأَرْض فرشناها فَنعم الماهدون (48) وَمن كل شَيْء خلقنَا زَوْجَيْنِ}
وَقَوله: {وَإِنَّا لموسعون} قَالَ مُجَاهِد: مَعْنَاهُ يسع قدرتنا أَن تخلق سَمَاء مثلهَا، وَيُقَال: {وَإِنَّا لموسعون} أَي: فِي وسعنا خلق مَا هُوَ أحكم وَأَرْفَع من هَذِه السَّمَاء الَّتِي ترونها، وَحَقِيقَة الْمَعْنى: أَن هَذَا الَّذِي خلقنَا لَيْسَ هُوَ جهد قدرتنا، فَإِن فِي وسعنا أَن نخلق أَمْثَال هَذَا وأضعافه. وَيُقَال: وَإِنَّا لموسعون أَي: فِي رزق الْعباد. وَيُقَال: فِي تَدْبِير أَمر الْعباد.