قَوْله تَعَالَى: {إِن الَّذين يَغُضُّونَ أَصْوَاتهم عِنْد رَسُول الله} أَي: يخفضونها.
وَقَوله: {أُولَئِكَ الَّذين امتحن الله قُلُوبهم للتقوى} أَي: أخْلص الله قُلُوبهم للتقوى. وَيُقَال: امتحن الله قُلُوبهم فَوَجَدَهَا خَالِصَة. وَيُقَال: إِن المُرَاد من الْقُلُوب أَرْبَاب الْقُلُوب يَعْنِي امتحنهم الله تَعَالَى وابتلاهم ليكونوا متقين، وَاللَّام لَام الصيرورة، وَهُوَ مثل قَوْله تَعَالَى: {ليَكُون لَهُم عدوا وحزنا} .
وَقَوله تَعَالَى: {لَهُم مغْفرَة وَأجر عَظِيم} ظَاهر الْمَعْنى.