قَوْله تَعَالَى: {وَللَّه جنود السَّمَوَات وَالْأَرْض} فِي التَّفْسِير: أَن الْمُنَافِقين قَالُوا: وَمَا يُغني عَن مُحَمَّد أَصْحَابه؟ وَلَئِن ظفر بقَوْمه فَكيف يظفر بِجَمِيعِ الْعَرَب وكسرى وَقَيْصَر؟ مَا وعد مُحَمَّد أَصْحَابه إِلَّا الْغرُور، فَأنْزل الله تَعَالَى قَوْله: {وَللَّه جنود السَّمَوَات وَالْأَرْض} وَمَعْنَاهُ: أَن الظفر من قبلي، والجنود كلهَا لي، فَمن شِئْت أَن أنصره لم يعسر ذَلِك عَليّ، قل أعداؤه أَو كثر.
وَقَوله: {وَكَانَ الله عَزِيزًا حكيما} منيعا فِي النَّصْر، حكيما فِي التَّدْبِير.