تفسير السمعاني (صفحة 6440)

31

قَوْله تَعَالَى: {ولنبلونكم حَتَّى نعلم الْمُجَاهدين مِنْكُم} أَي: نعلم علم الشَّهَادَة، وَهُوَ الْعلم الَّذِي يَقع عَلَيْهِ الْوَعْد والوعيد. وَيُقَال: [لنعاملكم] مُعَاملَة من يُرِيد أَن يعلم أَعمالكُم. وَيُقَال مَعْنَاهُ: حَتَّى تعلمُوا أَنا علمنَا أَعمالكُم.

وَقَوله: {وَالصَّابِرِينَ ونبلوا أخباركم} أَي: نعلم الصابرين، ونعلم أخباركم. وَكَانَ مُجَاهِد إِذا بلغ إِلَى هَذِه الْآيَة قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلك أَن لَا تبلو أخبارنا فَإنَّا نفتضح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015