قَوْله تَعَالَى: {أَفَمَن كَانَ على بَيِّنَة من ربه} أَي: على يَقِين من أَمر ربه.
وَيُقَال: المُرَاد من الْآيَة مُحَمَّد.
وَقَوله: {كمن زين لَهُ سوء عمله} هُوَ أَبُو جهل، وَقيل: الْآيَة فِي جَمِيع الْمُؤمنِينَ وَالْكفَّار. وَمعنى الْآيَة: أَن الْفَرِيقَيْنِ لَا يستويان، فَحذف هَذَا لفهم الْمُخَاطب، وَهَذَا كَالرّجلِ يَقُول: من فعل الْخِيَار سعد، وَمن فعل السَّيِّئَات شقي. ثمَّ يَقُول: أَفَمَن سعد كمن [شقي] ، يَعْنِي: لايكون، وَحذف لفهم الْمُخَاطب. وَقيل: الْألف فِي قَوْله: {أَفَمَن} ألف تَوْقِيف وَتَقْرِير لما علم الْمُخَاطب مِنْهُ.
وَقَوله: {وَاتبعُوا أهواءهم} أَي: اتبعُوا أهواءهم فِي اتِّبَاع الْكفْر.