تفسير السمعاني (صفحة 6272)

((44} كَالْمهْلِ يغلي فِي الْبُطُون (45) كغلي الْحَمِيم (46) خذوه فاعتلوه إِلَى سَوَاء الْجَحِيم (47) ثمَّ صبوا فَوق رَأسه من عَذَاب الْحَمِيم (48) ذُقْ إِنَّك أَنْت الْعَزِيز الْكَرِيم (49) إِن هَذَا مَا كُنْتُم بِهِ تمترون (50)) جهل فِي قَول أَكثر الْمُفَسّرين، وَقد بَينا معنى الزقوم، وروى أَن الْمُشْركين أَتَوا أَبَا جهل وَقَالُوا لَهُ: إِن مُحَمَّدًا توعدنا بالزقوم، فَهَل تَدْرِي مَا الزقوم؟ فَقَالَ: وَالله إِذا أنزلته غارت، هُوَ الصرفان بالزبد، نوع من التَّمْر الْجيد. وَاعْلَم أَن الزقوم فِي اللُّغَة كل طَعَام يتَنَاوَل على كره شَدِيد. وَقَالَ بَعضهم: إِن الزقوم هُوَ الطَّعَام اللين فِي لِسَان البربر لَا فِي لِسَان الْعَرَب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015