تفسير السمعاني (صفحة 6106)

((5} وَكم أرسلنَا من نَبِي فِي الْأَوَّلين (6) وَمَا يَأْتِيهم من نَبِي إِلَّا كَانُوا بِهِ يستهزئون (7) فأهلكنا أَشد مِنْهُم بطشا وَمضى مثل الْأَوَّلين (8) وَلَئِن سَأَلتهمْ من خلق) التفاسبر: أَن أم الْكتاب مَذْكُور عِنْد الله تَعَالَى، قد بَين فِيهِ جَمِيع الْأَشْيَاء، فَإِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة عورض مَا كَانَ من المكاتبات بذلك الذّكر فتوجد على السوَاء.

وَقد ثَبت عَن النَّبِي [أَنه] قَالَ: " إِن أول مَا خلق الله تَعَالَى الْقَلَم، فَقَالَ لَهُ: اكْتُبْ، قَالَ: وَمَا أكتب؟ قَالَ: مَا هُوَ كَائِن إِلَى يَوْم الْقِيَامَة ".

وَقَوله: {لدينا} أَي: عندنَا.

وَقَوله تَعَالَى: {لعلى} أَي: رفيع لَا يَنَالهُ أحد بتبديل وَلَا تَغْيِير.

وَقَوله: {حَكِيم} أَي: أحكمت آيَاته لَا يُزَاد فِيهَا وَلَا ينقص.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015