وَقَوله: {وَالْكتاب الْمُبين} هُوَ الْقُرْآن، وَسَماهُ مُبينًا؛ لِأَنَّهُ أبان فِيهِ الْهدى من الضَّلَالَة، وَالْخَيْر من الشَّرّ، وَأَبَان فِيهِ جَمِيع مَا يُؤْتى وَجَمِيع مَا يتقى. وَمعنى الْآيَة هُوَ الْقسم، فَكَأَنَّهُ أقسم بحم وَبِالْقُرْآنِ، وَجَوَاب الْقسم قَوْله: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبيا} وَكَذَلِكَ قَوْله: {وَإنَّهُ فِي ام الْكتاب} جَوَاب الْقسم أَيْضا.