وَقَوله: {يستعجل بهَا الَّذين لَا يُؤمنُونَ بهَا} فِي التَّفْسِير: أَن الْكفَّار كَانُوا يأْتونَ النَّبِي ويسألونه عَن السَّاعَة مَتى تكون؟ وَيَقُولُونَ: هلا سَأَلت رَبك أَن يقيمها الْآن؟ وَكَانَ بَعضهم يَقُول: اللَّهُمَّ من كَانَ منا على الْبَاطِل فأقم عَلَيْهِ الْقِيَامَة السَّاعَة؛ فَأنْزل الله تَعَالَى هَذِه الْآيَة.
وَقَوله: {يستعجل بهَا الَّذين لَا يُؤمنُونَ بهَا} وَكَانَ استعجالهم بهَا على طَرِيق الاستبعاد لقيامها تَكْذِيبًا بهَا.
قَوْله: {وَالَّذين آمنُوا مشفقون مِنْهَا} أَي: خائفون وجلون مِنْهَا، وخوفهم من المحاسبة الموعودة وَالْجَزَاء الْوَاقِع على الْأَعْمَال.
وَقَوله: {ويعلمون أَنَّهَا الْحق} أَي: أَنَّهَا قَائِمَة لَا محَالة.
وَقَوله: {أَلا إِن الَّذين يمارون فِي السَّاعَة} أَي: يَشكونَ فِيهَا، وَقيل: يَخْتَلِفُونَ فِيهَا اخْتِلَاف الشاكين.
وَقَوله: {لفي ضلال بعيد} أَي: فِي خطأ طَوِيل.