قَوْله تَعَالَى: {وَأما ثَمُود فهديناهم} حكى عَن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ: هديناهم أَي: دللناهم على الْهدى. وَقَالَ مُجَاهِد: بَينا لَهُم طَرِيق الْهدى. وَقيل: طَرِيق الْخَيْر وَالشَّر. وَفِي بعض التفاسير: هديناهم أَي: دعوناهم.
وَقَوله: {فاستحبوا الْعَمى على الْهدى} أَي: آثروا طَرِيق الضلال على طَرِيق الرشد.
وَقَوله: {فَأَخَذتهم صَاعِقَة الْعَذَاب الْهون} فصاعقة الْعَذَاب: نَار نزلت من السَّمَاء إِلَى الأَرْض فتصيب من يسْتَحق الْعَذَاب.
وَقَوله: {الْهون} أَي: ذِي الْهون، والهون والهوان بِمَعْنى وَاحِد، وَهُوَ عَذَاب يهينهم ويهلكهم.
وَقَوله: {بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} ظَاهر الْمَعْنى.