تفسير السمعاني (صفحة 591)

{معرضون (23) ذَلِك بِأَنَّهُم قَالُوا لن تمسنا النَّار إِلَّا أَيَّامًا معدودات وغرهم فِي دينهم مَا كَانُوا يفترون (24) فَكيف إِذا جمعناهم ليَوْم لَا ريب فِيهِ ووفيت كل نفس مَا كسبت وهم لَا يظْلمُونَ (25) قل اللَّهُمَّ مَالك الْملك تؤتي الْملك من تشَاء وننزع الْملك مِمَّن يَشَاء وتعز من تشَاء وتذل من تشَاء بِيَدِك الْخَيْر إِنَّك على}

إِلَى الْيَهُود، وَقد ذَكرْنَاهُ من قبل. {وغرهم فِي دينهم} الْغرُور: هُوَ الإطماع فِيمَا لَا يحصل مِنْهُ شَيْء، والغرور: الشَّيْطَان، وغر الثَّوْب: طيه، فَيُقَال: أعد الثَّوْب إِلَى غره، أَي: إِلَى طيه، والغرور: ركُوب الْخطر. {مَا كَانُوا يفترون} الافتراء: اخْتِلَاق الْكَذِب؛ وَمِنْه الْفِرْيَة: تَسْوِيَة الْكَذِب، قَالَ الشَّاعِر:

(وَلَا أَنْت تفري مَا خلقت ... وَبَعض الْقَوْم يخلق ثمَّ لَا يفرى)

أَي: لَا يكذب وَلَا يسوى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015