تفسير السمعاني (صفحة 5894)

45

قَوْله تَعَالَى: {فوقاه الله سيئات مَا مكروا} اخْتلف القَوْل فِي نجاته، مِنْهُم من قَالَ: نجا حِين نجا مُوسَى وَبَنُو إِسْرَائِيل، وَذَلِكَ عِنْد مُجَاوزَة الْبَحْر. وَفِي الْقِصَّة: أَنه كَانَ قُدَّام مُوسَى حِين توجهوا إِلَى الْبَحْر، فَقَالَ: إِلَى أَيْن يَا نَبِي الله؟

قَالَ: أمامك.

فَقَالَ: إِنَّمَا أَمَامِي الْبَحْر.

فَقَالَ: وَالله مَا كذبت وَمَا كذبت.

وَالْقَوْل الثَّانِي: أَن مُؤمن آل فِرْعَوْن لما قَالَ هَذِه الْأَقْوَال، ونصح هَذِه النَّصِيحَة طلبه فِرْعَوْن ليَقْتُلهُ فهرب، فَبعث فِي طلب جمَاعَة، فوجدوه فِي حَبل يُصَلِّي وحواليه السبَاع يحرسونه ففزعوا وَرَجَعُوا.

وَقَوله: {وحاق بآل فِرْعَوْن} أَي: نزل بآل فِرْعَوْن، {سوء الْعَذَاب} أَي: الْعَذَاب السيء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015