تفسير السمعاني (صفحة 5790)

45

قَوْله تَعَالَى: {وَإِذا ذكر الله وَحده اشمأزت} أَي: نفرت وانقبضت، وَقَوله: {قُلُوب الَّذين لَا يُؤمنُونَ بِالآخِرَة} أَي: الْكفَّار.

وَفِي التَّفْسِير: أَن رَسُول الله كَانَ إِذا قَالَ: لَا إِلَه إِلَّا الله نفروا جَمِيعًا (عَن) قَوْله.

وَقَوله: {وَإِذا ذكر الَّذين من دونه إِذا هم يستبشرون} أَي: يفرحون، وَيُقَال: إِن هَذِه الْآيَة نزلت حِين ألْقى الشَّيْطَان على لِسَان النَّبِي من ذكر الْأَصْنَام بالشفاعة، وَهُوَ قَوْله: تِلْكَ الغرانيق العلى على مَا ذكرنَا، فَهُوَ معنى قَوْله: {إِذا هم يستبشرون} لأَنهم لما سمعُوا ذَلِك اسْتَبْشَرُوا وفرحوا، وَقَالُوا للنَّبِي: يَا مُحَمَّد، مَا كُنَّا نُرِيد مِنْك إِلَّا هَذَا، وَهُوَ أَلا تعيب آلِهَتنَا، وَلَا تذكرها إِلَّا بِالْخَيرِ، وَإِلَّا فَنحْن نعلم أَن الله خَالق السَّمَوَات وَالْأَرْض.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015