تفسير السمعاني (صفحة 5759)

15

وَقَوله: {فاعبدوا مَا شِئْتُم من دونه} هَذَا على طَرِيق التهديد والوعيد.

وَقَوله: {قل إِن الخاسرين الَّذين خسروا أنفسهم وأهليهم يَوْم الْقِيَامَة} فَإِن قَالَ قَائِل: أيش معنى خسران الأهلين؟

قُلْنَا: الْجَواب من وَجْهَيْن: أَحدهمَا: أَنه مَا من أحد إِلَّا وباسمه أهل فِي الْجنَّة، فَإِذا كفر وَأدْخل النَّار خسر أَهله على معنى أَنه يُعْطي الَّذِي كَانَ باسمه غَيره.

وَالْوَجْه الثَّانِي: أَن خسران النَّفس بإدخاله النَّار، وخسران الْأَهْل بِأَن يفرق بَينه وَبَين أَهله.

وَقَوله: {أَلا ذَلِك هُوَ الخسران الْمُبين} أَي: الْبَين،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015