قَوْله تَعَالَى: {قد كَانَ لكم آيَة} أَي: معْجزَة وعلامة، {فِي فئتين} فِي فرْقَتَيْن {التقتا} أجتمعتا، من الالتقاء: وَهُوَ الإجتماع، وَمِنْه: " يَوْم التلاق "؛ لِأَنَّهُ يجْتَمع فِيهِ أهل السَّمَاء وَأهل الأَرْض {فِئَة تقَاتل فِي سَبِيل الله} يَعْنِي: الْمُسلمين يَوْم بدر {وَأُخْرَى كَافِرَة} يَعْنِي الْمُشْركين {يرونهم مثليهم رأى الْعين} يَعْنِي الْمُسلمين رأو الْمُشْركين مثلى عَددهمْ، وَكَانُوا ثَلَاثَة أمثالهم؛ لِأَن عدد الْمُسلمين يَوْم بدر كَانَ ثلثمِائة وَثَلَاثَة عشر نَفرا أَو أَرْبَعَة عشر نَفرا، وَكَانَ عدد الْمُشْركين تِسْعمائَة وَخمسين