تفسير السمعاني (صفحة 5649)

21

قَوْله تَعَالَى: {وَهل أَتَاك نبأ الْخصم} أَي: خبر الْخصم، وأنشدوا فِي النبأ بِمَعْنى الْخَبَر:

(إِنِّي أرقت فَلم أغمض جاري ... جزعا من النبأ الْعَظِيم السار)

والخصم اسْم يَقع على الْوَاحِد والاثنين وَالْجَمَاعَة، وَقيل مَعْنَاهُ: ذُو خصم ذَوا خصم وذوو خصم، فعلى هَذَا يتَنَاوَل الْكل.

وَقَوله: {إِذْ تسوروا الْمِحْرَاب} أَي صعدوا وعلوا، وَالْمعْنَى: أَنهم دخلُوا من جَانب سور الْمِحْرَاب لَا من مدْخل الَّذِي يدْخل النَّاس.

واتفقت عَامَّة الْمُفَسّرين على أَن الَّذين دخلُوا كَانُوا ملكَيْنِ، وَقيل: إِنَّه كَانَ أَحدهمَا جِبْرِيل وَالْآخر مِيكَائِيل، وَذكر تسوروا بِلَفْظ الْجمع؛ لِأَن الْجمع يتَنَاوَل الِاثْنَيْنِ فَصَاعِدا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015