تفسير السمعاني (صفحة 5634)

10

وَقَوله تَعَالَى: {أم لَهُم ملك السَّمَوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا} أَي: لَيْسَ لَهُم ذَلِك.

وَقَوله: {فليرتقوا فِي الْأَسْبَاب} أَي: فليعلوا فِي أَسبَاب الْقُوَّة والمنعة إِن كَانَ لَهُم ذَلِك على مَا زَعَمُوا، قَالَه أَبُو عُبَيْدَة، وَقيل: فليقعدوا إِلَى أَبْوَاب السَّمَاء. والأسباب هِيَ الموصلاة فِي الغة، وَالْحَبل يُسمى سَببا؛ لأته يُوصل بِهِ إِلَى الشَّيْء، فالارتقاء فِي الْأَسْبَاب هُوَ التَّوَصُّل من شَيْء إِلَى شَيْء حَتَّى يبلغ أَعْلَاهُ، وَالْمرَاد من الْآيَة إِثْبَات عجزهم، وَإِبْطَال زعمهم فِيمَا ادعوهُ من المنعة وَالْقُوَّة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015