قَوْله تَعَالَى: {فاستفتهم} أَي: فاسألهم {أهم أَشد خلقا أم من خلقنَا} قَالَ ابْن عَبَّاس وَغَيره: المُرَاد مِنْهُ السَّمَوَات وَالْأَرْض وَالْجِبَال، وَزعم أهل الْمعَانِي: أَنه لَا بُد أَن تكون الْمَلَائِكَة وَمَا خلقه الله من الْجِنّ وَالَّذين يعْقلُونَ مرَادا بِالْآيَةِ؛ لِأَن الله تَعَالَى قَالَ {أم من خلقنَا} وَمن لَا تذكر إِلَّا فِيمَا يعقل.
وَقَوله: {إِنَّا خلقناهم من طين لازب} أَي: لاصق، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: هُوَ لَازم؛ قَالَ الشَّاعِر: {وَلَا تحسبون الْخَيْر لَا شَرّ بعده ... وَلَا تحسبون الشَّرّ ضَرْبَة لازب}
أَي: لَازم.