تفسير السمعاني (صفحة 5347)

19

قَوْله تَعَالَى: {قَالُوا طائركم مَعكُمْ} أَي: شؤمكم مَعكُمْ بكفركم وتكذيبكم الرُّسُل. وَقيل: طائركم مَعكُمْ أَي: أقداركم وَأَعْمَالكُمْ تَابِعَة إيَّاكُمْ، تَقول الْعَرَب: طَار بِمَعْنى صَار قَالَ الشَّاعِر:

(تطير غدائر الْإِشْرَاك شفعا ... ووترا والزعامة للغلام)

وَقيل: طائركم مَعكُمْ أَي: مَا طَار لكم من عمل خير أَو شَرّ فَهُوَ مَعكُمْ ولازم إيَّاكُمْ. وَقَوله: {أئن ذكرْتُمْ} مَعْنَاهُ: أئن ذكرْتُمْ بِاللَّه تطيرتم، وَقُرِئَ " أَن ذكرْتُمْ " أَي: لِأَن ذكرْتُمْ تطيرتم. وَقَوله: {بل أَنْتُم قوم مسرفون} أَي: مجاوزون الْحَد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015