قَوْله تَعَالَى: {وَلَو يُؤَاخذ الله النَّاس بِمَا كسبوا} من القبائح والمعاصي.
وَقَوله: {مَا ترك على ظهرهَا من دَابَّة} أَي: على ظهر الأَرْض بِمَا كسب النَّاس من الذُّنُوب. وَعَن ابْن مَسْعُود قَالَ: إِن الْجعل تعذب فِي حجرها بذنب ابْن آدم.
وَقَوله: {وَلَكِن يؤخرهم إِلَى أجل مُسَمّى} أَي: إِلَى مُدَّة مَعْلُومَة.
وَقَوله: {فَإِذا جَاءَ أَجلهم فَإِن الله كَانَ بعباده بَصيرًا} أَي: بَصيرًا بأعمالهم يجازيهم عَلَيْهَا، الْحَسَنَة بِالْحَسَنَة، والسيئة بِالسَّيِّئَةِ.
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
{يس (1) وَالْقُرْآن الْكَرِيم (2) إِنَّك لمن الْمُرْسلين (3) على صِرَاط مُسْتَقِيم}
تَفْسِير سُورَة يس
وَهِي مَكِّيَّة، وروى مقَاتل بن حَيَّان، عَن قَتَادَة، عَن أنس، عَن النَّبِي قَالَ: " إِن لكل شَيْء قلبا، وَإِن قلب الْقُرْآن سُورَة يس، وَمن قَرَأَ سُورَة يس أعطَاهُ الله ثَوَاب قِرَاءَة الْقُرْآن عشر مَرَّات.
وَالْخَبَر غَرِيب أوردهُ أَبُو عِيسَى فِي جَامعه، وَالله أعلم.