قَوْله تَعَالَى: {هُوَ الَّذِي جعلكُمْ خلائف فِي الأَرْض} أَي: يخلف بَعْضكُم بَعْضًا، وكل من تَلا إنْسَانا، وَقَامَ بعده فَهُوَ خَلِيفَته، وَلِهَذَا سمي أَبُو بكر خَليفَة رَسُول الله؛ لِأَنَّهُ قَامَ بِالْأَمر بعده، وَإِلَّا فَعِنْدَ أهل الْعلم أَن الرَّسُول توفّي، وَلم يسْتَخْلف أحدا. وَمن هَذَا قَول عمر رَضِي الله عَنهُ حِين حَضرته الْوَفَاة. وَقيل لَهُ: اسْتخْلف. فَقَالَ: إِن لم أستخلف فَلم يسْتَخْلف رَسُول الله، وَإِن اسْتخْلف فقد أستخلف أَبُو بكر، وَهَذَا قو ل ثَابت عَن عمر.
وَقَوله: {فَمن كفر فَعَلَيهِ كفره} أَي: فَعَلَيهِ وبال كفره.
وَقَوله: {وَلَا يزِيد الْكَافرين كفرهم عِنْد رَبهم إِلَّا مقتا} أَي: بغضا. وَقيل: مَا يُوجب لَهُم المقت.
وَقَوله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَلَا يزِيد الْكَافرين كفرهم إِلَّا خسارا} أَي: خسرانا.