تفسير السمعاني (صفحة 5295)

27

قَوْله تَعَالَى: {ألم تَرَ أَن الله أنزل من السَّمَاء مَاء} (قَوْله) : {فأخرجنا بِهِ ثَمَرَات مُخْتَلفا ألوانها} أَي: أَبيض وأحمر وأصفر، وَمَا أشبه ذَلِك.

وَقَوله: {وَمن الْجبَال جدد} أَي: طرائق (وخطط) {بيض} ، والجدد: جمع جدة، وَهُوَ الطَّرِيق.

وَقَوله: ( {وحمر} ) أَي: طرائق حمرَة.

قَوْله: {مُخْتَلف ألوانها وغرابيب سود} أَي: سود غرابيب على التَّقْدِيم وَالتَّأْخِير، يُقَال: أسود غربيب أَي: شَدِيد السوَاد، وَفِي بعض الْأَخْبَار: " أَن الله يكره الشَّيْخ الغربيب " أَي الَّذِي يسود لحيته، والخضاب بالحمرة سنة، أما بِالسَّوَادِ مَكْرُوه. وَمعنى الْآيَة أى: طرائق سود.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015