قَوْله تَعَالَى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاك بِالْحَقِّ بشيرا وَنَذِيرا} أَي مبشرا ومنذرا.
وَقَوله: {وَإِن من أمة إِلَّا خلا فِيهَا نَذِير} أَي: مُنْذر. وَفِي بعض التفاسير: إِلَّا الْعَرَب لم يكن لَهُم نَبِي سوى النَّبِي. وَفِي بعض الحكايات: أَن بهْلُول الْمَجْنُون لَقِي أَبَا يُوسُف القَاضِي، فَقَالَ لَهُ: إِن الله تَعَالَى يَقُول: {وَإِن من أمة إِلَّا خلا فِيهَا نَذِير} وَقَالَ النَّبِي: " لَوْلَا أَن الْكلاب أمة من الْأُمَم لأمرت بقتلها "، فَمَا نَذِير الْكلاب؟ ! فتحير أَبُو يُوسُف؛ فَأخْرج حجرا من كمه وَقَالَ: هَذَا نَذِير الْكلاب.