قَوْله تَعَالَى: {وَيرى الَّذين أُوتُوا الْعلم} قَالَ بَعضهم: هَذَا فِي مؤمني أهل الْكتاب مثل عبد الله بن سَلام وَغَيره، وَالصَّحِيح أَن الْآيَة فِي الَّذين آمنُوا بِالنَّبِيِّ من أهل مَكَّة وَغَيرهم، وَهُوَ بِمَكَّة؛ لِأَن السُّورَة مَكِّيَّة، وَعبد الله بن سَلام وأشباهه إِنَّمَا آمنُوا بِالْمَدِينَةِ.
وَقَوله: {الَّذِي أنزل إِلَيْك من رَبك هُوَ الْحق} يَعْنِي: أَنه من الله تَعَالَى.
وَقَوله: {وَيهْدِي إِلَى صِرَاط الْعَزِيز الحميد} يَعْنِي: أَن الْقُرْآن الَّذِي أنزلهُ الله يهدي إِلَى صِرَاط الْعَزِيز الحميد، وَهُوَ الله تَعَالَى.