تفسير السمعاني (صفحة 5098)

32

قَوْله تَعَالَى: {يَا نسَاء النَّبِي لستن كَأحد من النِّسَاء} فَإِن قيل: هلا قَالَ كواحدة من النِّسَاء؟ وَالْجَوَاب، أَنه قَالَ: {كَأحد من النِّسَاء} ليَكُون أَعم فِي الْكل.

وَقَوله: {إِن اتقيتن} التَّقْوَى هِيَ الِاحْتِرَاز عَن الْمعاصِي، والحذر عَمَّا نهى الله عَنهُ.

وَقَوله: {فَلَا تخضعن بالْقَوْل} أَي: لَا تلن فِي القَوْل، وَلَا ترققن فِيهِ. وَيُقَال: الخضوع فِي القَوْل أَن تَتَكَلَّم على وَجه يَقع بِشَهْوَة الْمُرِيب.

وَقَوله: {فيطمع الَّذِي فِي قلبه مرض} قَالَ قَتَادَة: أَي النِّفَاق، وَقَالَ عِكْرِمَة: شَهْوَة الزِّنَا.

وَقَوله: {وقلن قولا مَعْرُوفا} أَي: قولا يُوجِبهُ الدّين وَالْإِسْلَام بِصَرِيح وَبَيَان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015