تفسير السمعاني (صفحة 5051)

{مَا تَعَمّدت قُلُوبكُمْ وَكَانَ الله غَفُورًا رحِيما (5) النَّبِي أولى بِالْمُؤْمِنِينَ من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وَأولُوا الْأَرْحَام بَعضهم أولى بِبَعْض فِي كتاب الله من الْمُؤمنِينَ}

وَقَوله: {ومواليكم} هَذَا قَول الرجل للرجل: أَنا أَخُوك ومولاك، أَو يَقُول: أَنا أَخُوك ووليك، وَيُقَال: إخْوَانكُمْ فِي الدّين من كَانُوا فِي الأَصْل أحرارا ومواليكم من أعتقوا، وَيُقَال: مواليكم من أسلم على أَيْدِيكُم.

وَقَوله: {وَلَيْسَ عَلَيْكُم جنَاح فِيمَا أخطأتم بِهِ} الْخَطَأ فِي هَذَا أَن يَقُول لغيره: يَا بن فلَان، وَهُوَ يظنّ أَنه ابْنه، ثمَّ يتَبَيَّن أَنه لَيْسَ بِابْنِهِ.

وَالْقَوْل الثَّانِي: الْخَطَأ هَا هُنَا هُوَ مَا فعلوا قبل النَّهْي، والتعمد مَا فَعَلُوهُ بعد النَّهْي.

وَقَوله: {وَكَانَ الله غَفُورًا رحِيما} أَي: ستورا عطوفا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015