تفسير السمعاني (صفحة 4992)

{وَلَا بعثكم إِلَّا كَنَفس وَاحِدَة إِن الله سميع بَصِير (28) ألم تَرَ أَن الله يولج اللَّيْل فِي النَّهَار ويولج النَّهَار فِي اللَّيْل وسخر الشَّمْس وَالْقَمَر كل يجْرِي إِلَى أجل مُسَمّى وَأَن الله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِير (29) ذَلِك بِأَن الله هُوَ الْحق وَأَن مَا يدعونَ من دونه الْبَاطِل وَأَن الله هُوَ الْعلي الْكَبِير (30) ألم تَرَ أَن الْفلك تجْرِي فِي الْبَحْر بنعمت الله ليريكم من آيَاته إِن} كخلق نفس وَاحِدَة، وَلَا بعثكم إِلَّا كبعث نفس وَاحِدَة، يَعْنِي: فِي قدرته.

وَقَوله: {إِن الله سميع بَصِير} سميع لأقوال الْعباد، بَصِير بأفعالهم. وَالْآيَة الَّتِي تلِي هَذِه الْآيَة إِلَى آخرهَا قد بَينا مَعْنَاهَا، وَأما الْآيَات الثَّلَاث الَّتِي نزلت بِالْمَدِينَةِ فَهِيَ من قَوْله تَعَالَى: {وَلَو أَن مَا فِي الأَرْض من شَجَرَة أَقْلَام} إِلَى آخر الْآيَات الثَّلَاث.

قَوْله تَعَالَى: {ألم تَرَ أَن الْفلك تجْرِي فِي الْبَحْر بِنِعْمَة الله} أَي: بإنعام الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015