تفسير السمعاني (صفحة 4903)

26

قَوْله تَعَالَى: {وَله من فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض كل لَهُ قانتون} أَي: مطيعون، وَيُقَال: مقربون بالعبودية.

وَقَوله: {وَله} أَي: وَله ملكا وخلقا. فَإِن قيل: إِذا حملنَا الْقُنُوت على الطَّاعَة فَلَيْسَ كل من فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض يطيعونه! وَالْجَوَاب: أَنه لَيست الطَّاعَة هَاهُنَا بِمَعْنى طَاعَة الْعِبَادَة، إِنَّمَا الطَّاعَة هَاهُنَا بِمَعْنى الانقياد بذل كل شَيْء لما خلق لَهُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015