قَوْله تَعَالَى: {ويستعجلونك بِالْعَذَابِ} قد بَينا أَن النَّضر بن الْحَارِث قَالَ: {اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحق من عنْدك فَأمْطر علينا حِجَارَة من السَّمَاء} الْآيَة فَهَذَا هُوَ الاستعجال بِالْعَذَابِ.
وَقَوله: {وَلَوْلَا أجل مُسَمّى} أَي: وعد الْقِيَامَة، وَقيل: النفخة فِي الصُّور وَيُقَال: الْوَقْت الَّذِي عين لعذابهم.
وَقَوله: {لجاءهم الْعَذَاب وليأتينهم بَغْتَة} أَي: فَجْأَة {وهم لَا يَشْعُرُونَ} أَي: لَا يعلمُونَ بمجيئها. وَفِي رِوَايَة أبي هُرَيْرَة أَن النَّبِي قَالَ: " إِن الرجل ليرْفَع لقمته فَلَا يَضَعهَا فِي فِيهِ حَتَّى تقوم السَّاعَة ".