قَوْله تَعَالَى: {وَمن النَّاس من يَقُول آمنا بِاللَّه فَإِذا أوذي فِي الله جعل فتْنَة النَّاس كعذاب الله} أَي: جزع من عَذَاب النَّاس كَمَا (يجزع] من عَذَاب الله.
وَقَوله: {وَلَئِن جَاءَ نصر من رَبك ليَقُولن إِنَّا كُنَّا مَعكُمْ} الْآيَة فِي الْقَوْم الَّذين تخلفوا بِمَكَّة مِمَّن أَسْلمُوا، فَلَمَّا آذاهم الْمُشْركُونَ لم يصبروا، وأعطوهم مَا طلبُوا.
وَقَوله: {نصر من رَبك} أَي: فتح من رَبك ودولة للْمُؤْمِنين.
وَقَوله: {ليَقُولن إِنَّا كُنَّا مَعكُمْ} يَعْنِي: كُنَّا مُسلمين، وَإِنَّمَا أكرهنا حَتَّى قُلْنَا مَا قُلْنَا.
وَقَوله: {أَو لَيْسَ الله بِأَعْلَم بِمَا فِي صُدُور الْعَالمين} أَي: يعلم مَا فِي صُدُورهمْ، فيميز صدقهم من كذبهمْ.